الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

هل يمكن محاكمة العقيد معمر القذافي؟ (3)

ـــــــــــــــــــــ
بالاستعانة بما جاء في "وقائع محاكمة العقيد معمر القذافي" (من حزئين) بقلم محمد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
في أغسطس 2004/ أوسلو النرويج (ليبيا وطننا) عن موقع عالم ابن مصر
ــــــــــــــــــــ
* تواتر الأخبار عن الاستعداد السماح بعودة القواعد الأمريكية والبريطانية ، والاعتراف بدولة إسرائيل بل وأبدى استعداده لتوفير معلومات للمخابرات الأمريكية والبريطانية حول مئات من أعضاء تنظيم القاعدة ونشطاء إسلاميين.
* والطريف أنه طالب بالإغداق في تحيته نظير مافعله! مما جعل هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة العراقية السابق بالأمم المتحدة أن هذه الخطوة من ليبيا تأتي انعكاسا لما حدث في العراق والذى تعد ليبيا أكثر عرضة له! كما أشاد المسئولون الأمريكيون بالعقيد القذافي ، وقالوا إنه كان المحرك الرئيسي للمباحثات السرية مع الأمريكيين بعد أن طلب من بريطانيا التوسط لدى واشنطن! وإنه كان دوما سخيا في وقته ، وعلي دراية كبيرة بكل صغيرة وكبيرة في برامج التسلح.. إلا أنهم لم يخفوا دهشتهم لدى تعاونه معهم..
* قالت إسرائيل إن هذه الخطوة من ليبيا تشير إلي نجاح السياسة الأمريكية الرامية إلي إنشاء نظام عالمي جديد.. كما اعتبر المراقبون توقيت الإعلان الرسمي الليبي يصب في صناديق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح بوش ، ويدعم موقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ، مما أدى بهما إلي الانبهار وعدم إخفاء سعادتهما الكبيرة أمام عدسات التصوير..
* وقد برر عبد الرحمن شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي هذا التصرف بأن المقصود منه هو وضع إسرائيل في الموقف نفسه للتخلص من أسلحتها المحظورة.. أما القاهرة فقد رحبت بهذه المبادرة ، واعتبرت أنها جاءت استجابة لمبادرة الرئيس حسني مبارك بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل..
* ورغم ذلك كله فقد قام حاول الرئيس جورج بوش إذلاله بالتوقيع علي تمديد العقوبات المفروضة علي ليبيا بحجة أن الوقت مازال مبكرا أمامها للعودة إلي حظيرة الشرعية الدولية ، وذلك قبل الصفح عنه والتغاضي عن جرائمه.. حتب بدأ مسلسل المكافآت ينهال عليه من كل جانب ، مثل زيارة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني لليبيا، واستقبال بلجيكا له والإعلان عن ضمه للشراكة الأورومتوسطية الكاملة!
* قيامه ولأول مرة منذ 25 عاما بزيارة إحدى دول غرب أوروبا وهي بلجيكا باعتبار رئاستها للمفوضية الأوروبية ، والإعلان في المؤتمر الصحفي أنه يتطلع إلي قيادة العمل من أجل السلام في العالم كما كان يقود عملية تحرير شعوب إفريقيا والعالم الثالث نحو التحرر.
* خداع شعبه والعالم بأسره بتمسكه بالتقاليد العربية مثل التصميم علي نصب خيمة له في أى مكان يحل به ، حتي بلجيكا!
* أوهام العظمة التي يعيش فيها ، متخيلا أنه زعيم أيديولوجي لايقل كفاءة عن ماوتسي تونج ، والحرص علي رفع جبهته للسماء ، والتعالي علي القادة الآخرين ، والنظر إليهم من فوق.
* قبول دفع تعويضات تصل إلي أكثر من 35 مليون دولار ، لأسر الضحايا الألمان في حادث تفجير الملهي الليلي في برلين.. مما دفع الإدارة الأمريكية للمطالبة هي الأخرى بالتعويضات الخاصة بالجنود الذين لقوا حتفهم بالملهي.
* إعلانه بنفسه عن استعداد بلاده لتعويض اليهود عن بيوتهم التي تركوها في ليبيا ، تقربا من إسرائيل وإرضاءا لأمريكا ، وإحراجا للدول العربية الأخرى.
* اتخاذ ما يسمي " مؤسسة القذافي الخيرية " ستارا لتحمل أعباء التعويضات ، للإيحاء بأن ميزانيتها منفصلة عن ميزانية الدولة ، وأنها تقوم بهذا العمل كعمل خيرى بحت ، نظرا لأن الحكومة لاتعترفب بمسئوليتها عن هذه الحوادث.
* دخول قضية اختفاء الإمام الشيعي موسي الصدر مؤسس حركة المحرومين المعروفة بحركة أمل ، مع إثنين من مرافقيه ، أثناء زيارة رسمية لليبيا سنة 1978 منعطفا جديدا بعد تقدم نجل الإمام وزوجتي مرافقيه بشكوى للجهات الأمنية اللبنانية ضد العقيد وعدد 17 من رجاله ، لمسئوليتهم عن الحادث ، وانضمام الحكومة الإيرانية إلي القضية ، وصدور حكم من القضاء اللبناني بملاحقة المدعي عليهم ، وتحديد يوم 16 مارس 2005 لمثولهم أمام المحكمة ، لبدء التحقيق معهم في القضية ، واستدعائهم بالطرق الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية اللبنانية.
* موافقة الاتحاد الأوروبي علي رفع الحظر المفروض علي بيع الأسلحة إلي ليبيا منذ عام 1986 الأمر الذى يعطي مؤشرات علي عودة ريمة لعوايدها القديمة ، أى العودة إلي تبديد عائد النفط لتكديس السلاح ، وإثارة المشاكل مع جيرانه.
* قيام وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم بنفي ما نشرته الصحف الأمريكية عن قيام الرئيس الليبي معمر القذافي بتدبير محاولة لاغتيال ولي العهد السعودى ، وقوله إن العالم كله يعرف الجهود التي تبذلها ليبيا طوال تاريخها في مكافحة الإرهاب!
* الزعيم الليبي حصل على وثيقة رسمية من نقابة الأشراف المصرية عام 2002 بأنه ينتمي لأل البيت، وبسبب هذه الوثيقة سعى لإنشاء الكيان العالمي للأشراف تحت رعايته، وتعرض "رموز المجلس الأعلى لرعاية آل البيت" لمحاولات استقطاب من القيادة الليبية، ومورست ضدهم أمور لا تتناسب مع قناعات الأشراف، مما دفعهم إلى قطع العلاقة تماما مع هذا الكيان العالمي الذي يسعى لتأسيسه الزعيم الليبي ، وقاموا بتحذير قيادات أشراف اليمن والأردن والمغرب ودول أخرى من التعامل مع هذا الكيان، وأدى ذلك إلى فشل مؤتمر كان مزمعا عقده في دمشق ، علي نحو ما صرح به محمد الدريني الأمين العام للمجلس لـ "العربية نت" مايو 2007..متعلقات: سر خطير الطاغية الليبي القذافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق